قال: هو
الشعاع المستمد من قوله تعالى على لسان الذي
يكتشف حقيقة الأشياء التي كان يزهو بها في الدنيا:{ مَا أَغْنَى عَنِّي
مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} (الحاقة:28 ـ29)
قلت: فما
يقصد هذا الشعاع؟
قال: هذا
الشعاع يذهب الزهو الذي يملأ قلوب الأغنياء، وهم ينظرون إلى أموالهم، فيمتلئون استغناء
بها عن الله.
قلت: فما
يقول لهم؟
قال: يقول
لهم: إن هذه الأموال التي شغلتكم عن الله لن تنفعكم أحوج ما تكونون إليها.
قلت: لقد
ضرب الله لذلك مثلا في القرآن الكريم، فقال تعالى:{
أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ
الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ
فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ
تَتَفَكَّرُونَ} (البقرة:266)
قال: أجل.. فهذا قد ذهب عنه ماله أحوج ما كان إليه..
أتدري ما مثله؟