responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72

الأشياء، وما فيها من أصناف اللذات.

الشعاع الرابع:

قلت: فما الشعاع الرابع؟

قال: هو الشعاع المستمد من قوله تعالى على لسان الذي يكتشف حقيقة الأشياء التي كان يزهو بها في الدنيا:{ مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} (الحاقة:28 ـ29)

قلت: فما يقصد هذا الشعاع؟

قال: هذا الشعاع يذهب الزهو الذي يملأ قلوب الأغنياء، وهم ينظرون إلى أموالهم، فيمتلئون استغناء بها عن الله.

قلت: فما يقول لهم؟

قال: يقول لهم: إن هذه الأموال التي شغلتكم عن الله لن تنفعكم أحوج ما تكونون إليها.

قلت: لقد ضرب الله لذلك مثلا في القرآن الكريم، فقال تعالى:{ أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} (البقرة:266)

قال: أجل.. فهذا قد ذهب عنه ماله أحوج ما كان إليه.. أتدري ما مثله؟

قلت: ما مثله؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست