responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64

قلت: وكلام الله نور البصيرة.

قال: إليك هذه الأشعة الأربعة.

الشعاع الأول:

قلت: فما الشعاع الأول؟

قال: هو الشعاع الذي يضيء من سراج قوله تعالى:{ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً}(الكهف:42)

قلت: هذه قصة هلاك مال رجل غره ماله.

قال: لم يغره ماله فقط، بل استعبده من دون الله، ألم تسمع قوله بعد ندمه:{ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً}(الكهف:42)

قلت: فما في هذا من أشعة هذه الجوهرة؟

قال: هذا الشعاع يقول لك: كل ما امتلكته من غير الله فان أو سيفنى.

قلت: لا شك في هذا.. فهذه حقيقة من حقائق الأبد، فقد قال تعالى:{ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}(القصص:88)

قال: وقال تعالى:{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ}(الرحمن:26 ـ 27)

قلت: فما الأثر الذي يحدثه سماع هذه الآيات؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست