responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 63

قال: فخبرني ما فائدة هذا المال الذي لا تجده أحوج ما تكون إليه؟

قلت: وما البديل؟

قال: أن تبحث عن المال الذي تجده في كل وقت.

قلت: ما الفرق بينهما؟

قال: الأول سراب، والثاني ماء، ومن أجهد نفسه مع السراب لن يصل إلى الماء.

قلت: وكيف أصل إلى الماء؟

قال: بالبحث عن رب الماء، ألم تقرأ قوله تعالى:{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(النور:39)

قلت: فمن فقد الله؟

قال: لم يظفر إلا بالسراب، ولهذا كانت هذه الجوهرة جوهرة:( ماذا وجد من فقدك )

قلت: هذا جزء من حكمة ابن عطاء الله.

قال: هذه حكمة من حكم الوجود، وسنة من سنن الكون، و{ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً}(الأحزاب: 62)

قلت: أريد الشواهد، فأنت تعرف أني لا أقبل إلا الشواهد.

قال: البصيرة خير الشواهد.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست