responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48

أقدامهم بقيود الذهب، ووضعوا على رقابهم أغلال اللآلئ.

قلت: والمستضعفين؟

قال: لقد أخبر a أنه أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، فهو لا يبالي بشيء، ولا يخاف شيئا.

قلت: ولهذا السبب إذن كانت رؤية الفقير للحقائق أيسر.

قال: أجل.. ولهذا يقول تعالى لهؤلاء المترفين في الآخرة مستهزئا:{ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ}(الانبياء:13)، ويقول معللا سر ما حصل لهم:{ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ}(الواقعة:45)

قلت: فالفقر إذن بما يرفعه من الحواجز نعمة تيسر الوصول للحق، وتوفر سبل السلوك إليه.

الشعاع الثالث:

غرقت متفكرا في الأثر الذي سيحدثه في نفسي الشعاع الثالث لهذه الجوهرة النفيسة، فإذ بصوت المعلم، وهو يرتل بخشوع:{ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ}(لأعراف:75 ـ 76)

قلت: هاتان الآيتان الكريمتان تتحدثان عن مواقف قوم صالح u من

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست