responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42

قلت: ولكن ما وجه الإشارة في هذه الآية، فإني لا أفهم منها إلا أنها تعدد أصناف المستحقين للزكاة؟

قال: هي كذلك، ولكن الذي قالها يتصدق أيضا.

قلت: ذلك صحيح.. وقد ورد في النصوص ما يثبت ذلك، ففي الحديث: ( من نام عن حزبه وقد كان يريد أن يقوم به، فإن نومه صدقة تصدق الله بها عليه، وله أجر حزبه)[1].. ولكن ما علاقة هذا بما نحن فيه؟

قال: علاقته عظيمة، فالأغيناء الذين سماهم القرآن الكريم ملأ امتلأوا بغناهم وما لديهم من أشياء، فلذلك لا يستطيعون تقبل صدقات الله التي تمتلئ بها خزائنه، والتي تفيض على كل الوجود، بينما الفقراء، يشعرون بفاقتهم الذاتية، وفراغهم العظيم، فلذلك كانوا مستعدين لصدقات الله، ولذلك بمجرد أن يشع نور من أنوار الله يكونون أسرع الناس إليه.

ثم التفت إلي، وقال: أتعلم سر اشتراط جواز الافتقار للدخول إلى قصور مدائن الغنى؟

قلت: لا..

قال: لأنك لو دخلت ممتلئا، فلن ترى ما ترى فيها من الجمال والكمال والسعادة والسلام.

عجبت، وقلت: أتعني أنه لو دخل الآن معنا ثري لن يرى شيئا مما أرى؟


[1] رواه أبو نعيم في الحلية.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست