قلت: فكيف أتحقق إذن؟
قال: بالحقيقة.
قلت: وكيف أصل إلى الحقيقة؟
قال: بالنور.
قلت: نور الشمس أم نور القمر؟
قال: بكليهما، فنور الشمس يغذي نور القمر.
قلت: تقصد بالسراج المنير الحامل للحقائق، وبالقلب الصافي المستعد لتقبلها.
قال: أقصد نور الله الهادي، ونور الإيمان المستوعب.
قلت: فما الحقائق التي ينالها من يستلم هذه الجوهرة؟
قال: أربع.. كل واحد منها مرتبة تؤدي إلى التي تليها.. أو كل باب منها يؤدي إلى الباب الذي يليه.
قلت: ما هي؟
قال: التشجيع، والتدريب، والمال، والعمل.
قلت: فعلمني علومها.. وفقهني من فقهها.
قال: لن تتعلم علومها هنا.
قلت: فأين تتعلمها؟