responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32

قلت: ما هي غير ما ذكرت؟

قال: تصور الدرجة التي يحتلها النبي في سلم الكمال.

قلت: هي درجة عظيمة لا يمكن تصورها.

قال: أيمكن تشبيهها بدرجة الوزراء!؟

قلت: وأين تقع الوزارة أمام النبوة؟

قال: فإذا أرسل الملك إلى وزيره يهدده بالعزل أو بالسقوط والانهيار أو بالهزيمة بسبب عامي من الناس، ألا يكون لذلك العامي محلا عظيما في نفس الملك!؟

قلت: أجل، لأن تفريط الملك في وزيره الذي هو ساعد من سواعده لا يكون إلا بسبب وجيه، وأمر خطير.

قال: فكذلك هذا، ولله المثل الأعلى.. واحذر رعونة التشبيه وأكداره، فقد أرسل الله ملك الملوك إلى الأنبياء الذين يعملون بأمره يحذرهم من المساس بهؤلاء البسطاء.

قلت: وذلك لا يكون إلا للمكانة العظيمة التي أقامها الله لهم.

قال: مقابل المكانة التي وضعها البشر لهم، فقد قال تعالى عن موضع الفقير في دنيا البشر على لسان نوح u:{ وَلا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْراً اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ}(هود: 31)

قلت: نعم، فقد أخبر الله تعالى أن موقف البشر من هؤلاء المحرومين هو

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست