responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33

الازدراء، وهو الاحتقار.

قال: أتدري لم نسب الله تعالى الازدراء إلى الأعين، مع أن الحاسة لا يتصور منها أن تعييب أحد؟

قلت: لأنها سبب الازدراء، فلرؤيتهم لهم بتلك الحالة احتقروهم، فالإنسان مكرم لمظهره، ومنبوذ به.

قال: أجل .. وذلك يدل على أن المزدرين من هؤلاء الأغنياء لا ينظرون إلى الحقائق، بل يكتفون بالخيوط الواهية التي تكفن بها الحقائق.

قلت: أفي ذلك دعوة لشيء ما؟

قال: نعم.. في ذلك دعوتان.

قلت: لمن؟

قال: للفقير والغني.

قلت: ما حظ الفقير من الآية؟

قال: أن لا ينشغل بما هو فيه من الفقر الذي ازدراه الناس بسببه، بل يبحث عن مواطن الغنى التي لا يبصرونها.

قلت: وما حظ الغني؟

قال: ألا يجعل حكمه على الناس قاصرا على ما تمليه عينه، فقد تدله أذنه أو جوارحه الأخرى أو قلبه على كمالات في الفقير ينتفع بها في الدنيا والآخرة.

الشعاع الثالث:

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست