responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31

قال: وهل كل خطاب موجه لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يعني أنه قد حصل منه ما يستوجب ذلك الخطاب؟

قلت: ذاك هو الأصل.

قال: فما تقول في قوله تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً}(الأحزاب:1).. فهل أطاع النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم الكافرين والمنافقين؟

الشعاع الثاني:

قلت: لقد ورد مثل هذا مع سائر الرسل ـ عليهم الصلاة والسلام ـ، بدءا من نوح u، فقد قال تعالى على لسانه:{ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ }(هود: 29)، وفي ذلك دلالة على سنة قديمة خاطئة تقيم المرء على أساس ثروته.

قال: لقد قال الله تعالى بعد تلك الآية:{ وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ طَرَدْتُهُمْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}(هود:30)، أتعلم وجه الإشارة فيها؟

قلت: يخبر تعالى عن مقالة نبيه نوح u، وأنه قال:( من يصونني منه تعالى ويدفع عني حلول سخطه إن طردتهم وأبعدتهم عني )، فالاستفهام هنا للإنكار، أي لا ينصرني أحد من ذلك، وفي الكلام ما لا يخفى من تهويل أمر طردهم.

قال: أتدري السلوى التي يحملها هذا الكلام لقلوب الفقراء؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست