قال: فالله تعالى الذي يوصي نبيه a بهؤلاء، ويأمره بالحرص عليهم، ألا ينطبق عيه ما قلنا!؟
قلت: بلى، هي إشارة جميلة.
قال: بل سلوى عظيمة تطرب لها نفوس الفقراء، وأغنية جميلة تبشرهم بأنهم، وإن رموا وطردوا فإنهم عند الله بمكان..
قلت: فهل هم رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بطردهم حتى نهي عن ذلك؟
قال: لقد قف شعري مما قلت، كيف يكون هذا؟ إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أعظم من أن يفعل ذلك، وكل سنته وحياته ترفض هذا.
قلت: فما تفسير توجيه الخطاب لرسول الله a؟
قال: ومن قال: إن هذ الخطاب موجه لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
قلت: لكونه جاء بصيغة المخاطب المفرد، وهو يعني من نزل عليه القرآن الكريم؟
قال: وهل القرآن الكريم أنزل لأجل محمد a فقط، ألم يقولوا:( اقرأ القرآن الكريم، وكأنه أنزل عليك )
قلت: فما سر الخطاب بصيغة المفرد؟
قال: في ذلك إشارة لمخاطبة نفوس الأفراد، وكأن الله تعالى ينهى كل فرد على حدة من أن يطرد هؤلاء.
قلت: ولكن أصل الخطاب موجه لرسول الله a.