responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314

قال: هذا صحيح، فإن المؤمن أعز من أن يذل نفسه.

قلت: فكيف يجمع بين النهي عن الذلة وطلبها؟

قال: كما جمع بين النهي عن العجز وطلبه.

قلت: أتعني أن الذلة محرمة مع الخلق واجبة مع الله.

قال: لا أقول مثل هذه التعبيرات، فهذه تعبيرات الفقهاء، ولكني أقول: المؤمن يذل نفسه لله، ولمن أمر الله.

قلت: أجل.. لقد تذكرت.. هناك من أمرنا بالتذلل لهم، كما قال تعالى في الأمر بالتذلل للوالدين:{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}(الاسراء:24)

قال: ومع ذلك، فإن التذلل إلى الله يحمل كل معاني العزة.

قلت: كيف؟

قال: لأن التذلل إلى الله انتساب له، ومن انتسب إلى الله أعطاه الله من العزة ما يناطح السحاب.

قلت: ولكن.. يا معلم، هذه حقيقة.. ولكن قومي يكادون يأبون عليها.

قال: وما يقولون؟

قلت: فيهم من يبالغون في المظاهر من لباس ومراكب وبنيان بحجة التعزز بها لنصرة دين لله، حتى أن بعضهم قال:( لو جاء a في هذا الزمان للبس بذلة عصرية، وامتلك سيارة مرسيدس.. )

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست