قال: لا أقول مثل هذه التعبيرات،
فهذه تعبيرات الفقهاء، ولكني أقول: المؤمن يذل نفسه لله، ولمن أمر الله.
قلت: أجل.. لقد تذكرت.. هناك من
أمرنا بالتذلل لهم، كما قال تعالى في الأمر بالتذلل للوالدين:{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ
الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي
صَغِيراً}(الاسراء:24)
قال: ومع ذلك، فإن التذلل إلى الله
يحمل كل معاني العزة.
قلت: كيف؟
قال: لأن التذلل إلى الله انتساب
له، ومن انتسب إلى الله أعطاه الله من العزة ما يناطح السحاب.
قلت: ولكن.. يا معلم، هذه حقيقة..
ولكن قومي يكادون يأبون عليها.
قال: وما يقولون؟
قلت: فيهم من يبالغون في المظاهر من
لباس ومراكب وبنيان بحجة التعزز بها لنصرة دين لله، حتى أن بعضهم قال:( لو جاء a في هذا الزمان للبس بذلة عصرية،
وامتلك سيارة مرسيدس.. )