قال: لا.. فقد يبقى في المضطر
والفقير والعاجز ما يتطاول به على ربه ويتكبر به عليه، ألم تسمع قوله a:( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم
القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل
مستكبر )[1]؟
قلت: فكيف أتحقق بلسان المسكنة؟
قال: بالافتقار إلى الله طلبا لها،
ألم تسمع قوله a:( اللهم أحييني مسكينا
وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين فإن أشقى الأشقياء من جمع عليه فقر الدنيا
وعذاب الآخرة )[2]
قلت: البعض يتهم هذا الحديث، بل
يرويه في الموضوعات[3].
قال: من فعل ذلك فقد أوهم، وما كان
لنا أن نرد حديث المصطفى a بسبب سوء الفهم له.
قلت: ولكن هذا الحديث قد يعارض بما
ورد في النصوص من النهي عن التذلل، فقد قال a: (لا يحل لمؤمن أن يذل نفسه )[4]