responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 313

قلت: وما لسان المسكنة؟

قال: هو اللسان الذي تخفض به جناحك أمام الله.

قلت: أفلا يكفي الاضطرار والافتقار والعجز؟

قال: لا.. فقد يبقى في المضطر والفقير والعاجز ما يتطاول به على ربه ويتكبر به عليه، ألم تسمع قوله a:( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر )[1]؟

قلت: فكيف أتحقق بلسان المسكنة؟

قال: بالافتقار إلى الله طلبا لها، ألم تسمع قوله a:( اللهم أحييني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين فإن أشقى الأشقياء من جمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة )[2]

قلت: البعض يتهم هذا الحديث، بل يرويه في الموضوعات[3].

قال: من فعل ذلك فقد أوهم، وما كان لنا أن نرد حديث المصطفى a بسبب سوء الفهم له.

قلت: ولكن هذا الحديث قد يعارض بما ورد في النصوص من النهي عن التذلل، فقد قال a: (لا يحل لمؤمن أن يذل نفسه )[4]


[1] ) النسائي.

[2] ) الحاكم وقال صحيح ووافقه الذهبي.

[3] ) مثل ابن الجوزي.

[4] ) ابن ماجه.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست