قال: فقد أخطأ من قال هذا، ورسول
الله a أعظم شأنا من أن نتكلم عنه
بهذا الأسلوب، فمن نحن حتى نملي على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ما يفعل؟
ثم التفت إلي، وقال: ألم يقرأوا كيف
كانت حياة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم؟
قلت: بلى، ولكنهم يقولون: ذلك واقع،
وهذا واقع، وأحكام الدين تتغير بتغير الواقع.
قال: أي واقع هذا؟ أتنسخون الدين
بالواقع؟.. لقد كان في عهده a من أنواع الترف ما كان، ولكنه a آثر الحياة التي عاشها على كل ذلك الترف، مؤثرا حياة
العبودية.
قلت: بلى، وقد رويت النصوص الكثيرة
المؤيدة لهذا.
قال: فحذر قومك من سراديب الاعتراض
على النصوص وتأويلها والفرار من مستلزماتها.. فإن الأديان ما حرفت إلا بالاعتراض.
قلت: فكيف أمد يدي بلسان المسكنة؟
قال: بالكيفية التي علمنا a، فقد كان يلجأ إلى الله مطأطئ
الرأس متواضعا بين يدي الله.