responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 309

قلت: ولكن كثيرا من قومي استغنوا عنها بأوراد وضعوها لأنفسهم.

قال: أهم أعرف بالله من رسوله a؟ أم لم يبلغهم ما ورد عنه a؟ أم لم يكفهم ما ورد عنه a؟ أم يريدون التميز بأنفسهم عن أمته a؟

قلت: أهم مبتدعون؟

قال: أنا لست قاضيا حتى أحكم عليهم، ولكنه a هو ربان سفينة النجاة، وهو الدليل في المتاهات، فمن ابتعد عن الربان قد يغرق، ومن ابتعد عن الدليل ستلتهمه المفازات.

قلت: لكن يا معلم ألا ترى أن هناك تعارضا بين مد اليد إلى الله بلسان العجز، وبين استعاذته a من العجز، فقد صح في الحديث قوله a:( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة الدجال)[1] فقد استعاذ النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم من العجز ولواحقه.

وقد ورد في حديث آخر النهي عن العجز، فقال a:( المؤمن القوى خير وأَحب إِلى الله من المؤمن الضعيف، وفى كل خير)[2]

قال: ليس هذا فقط، بل ورد ذم العجز في القرآن الكريم، فقد قال تعالى مخبرا عن عجز المنافقين عن الجهاد مع رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم:{ الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ


[1] ) مسلم.

[2] رواه مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست