قلت: ولكن كثيرا من قومي استغنوا
عنها بأوراد وضعوها لأنفسهم.
قال: أهم أعرف بالله من رسوله a؟ أم لم يبلغهم ما ورد عنه a؟ أم لم يكفهم ما ورد عنه a؟ أم يريدون التميز بأنفسهم عن أمته
a؟
قلت: أهم مبتدعون؟
قال: أنا لست قاضيا حتى أحكم عليهم،
ولكنه a هو ربان سفينة النجاة، وهو
الدليل في المتاهات، فمن ابتعد عن الربان قد يغرق، ومن ابتعد عن الدليل ستلتهمه
المفازات.
قلت: لكن يا معلم ألا ترى أن هناك
تعارضا بين مد اليد إلى الله بلسان العجز، وبين استعاذته a من العجز، فقد صح في الحديث قوله a:( اللهم إني أعوذ بك من العجز
والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر وفتنة الدجال)[1] فقد استعاذ النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم من العجز ولواحقه.
وقد ورد في حديث آخر النهي عن
العجز، فقال a:( المؤمن القوى خير وأَحب
إِلى الله من المؤمن الضعيف، وفى كل خير)[2]
قال: ليس هذا فقط، بل ورد ذم العجز
في القرآن الكريم، فقد قال تعالى مخبرا عن عجز المنافقين عن
الجهاد مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم:{ الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ
أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ
كُنْتُمْ