responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306

قلت: أنا من الخلائق.

قال: هناك فرق كبير بين رؤيتك للخلق، ورؤيتك لنفسك.

قلت: كيف ذلك؟

قال: عجزك وعجز الخلائق ضروري، ولسان العجز يستدعي شعورا، فقد يعيش المرء أشل، ولكنه يغيب عن شلله متصورا أن له قوى المصارعين وحملة الأثقال.

قلت: وكيف أتحقق بشعور العجز؟

قال: بأن ترى نفسك عبدا له، لا تتحرك إلا بتحريكه، ولا تتوقف إلا بإيقافه، ليس لك من ذاتك قوة، ولا لك من ذاتك حول.

قلت: تعني أن أقول:( لا حول ولا قوة إلا بالله )

قال: تقولها ترجمة عن حقيقتك، لا حروفا وأصواتا من لسانك.

قلت: فما ألحظ فيها؟

قال: تلحظ قوته، فتطيش قوتك أمام قوته، وتلحظ حوله، فيطيش حولك أمام حوله.

قلت: فترجم ذلك لخيالي ليستوعبه وجداني.

قال: انظر إلى القوى التي تتيه بها.

قلت: قوة الإرادة، فهي القوة التي تدكدك الجبال، وتفل الحديد، و..

قال: أدبها بقوة الله حتى لا توقعك في المهالك، أو ترمي بك في أودية

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست