responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305

لتجريد الباطن.

قال: لا، فلم يكن هكذا سلوك الأنبياء الذين جعلهم الله قدوة لعباده، ولا هكذا نصح الأولياء، ألم تسمع حكمة ابن عطاء الله:( إرادتُكَ التجريدَ مع إقامةِ الله إِيَّاكَ في الأسباب من الشَّهوة الخفيةِ، وإرادتُكَ الأسبابَ مع إقامةِ الله إِيَّاكَ في التجريد انحطاطٌ عن الهِمَّةِ العَلَيَّةِ )؟

قلت: بلى، ولكن..

قال: ألم تسمع قوله a:( ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة: الشيخ الزاني، والعائل المزهو، والإمام الكذاب)[1]

قلت: بلى.

قال: فقد اعتبر a الفقير المتكبر بعيدا عن الله قريبا من النار، فإفراغ الجيوب ليس هو الطريق، بل الطريق هو إفراغ القلب من حب الدنيا والرغبة فيها..

لسان العجز:

قلت: فعلمني أن أتكلم بلسان العجز.

قال: لن تتعلمه إلا إذا تحققت بالعجز.

قلت: لقد عرفت في الجوهرة السابقة عجزي.

قال: ذلك عجز الخلائق، فأين عجزك؟


[1] رواه البزار .

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست