قال: لا، فلم يكن هكذا سلوك
الأنبياء الذين جعلهم الله قدوة لعباده، ولا هكذا نصح الأولياء، ألم تسمع حكمة ابن
عطاء الله:( إرادتُكَ التجريدَ مع إقامةِ الله إِيَّاكَ في الأسباب من الشَّهوة
الخفيةِ، وإرادتُكَ الأسبابَ مع إقامةِ الله إِيَّاكَ في التجريد انحطاطٌ عن
الهِمَّةِ العَلَيَّةِ )؟
قلت: بلى، ولكن..
قال: ألم تسمع قوله a:( ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل يوم
القيامة: الشيخ الزاني، والعائل المزهو، والإمام الكذاب)[1]
قلت: بلى.
قال: فقد اعتبر a الفقير المتكبر بعيدا عن الله
قريبا من النار، فإفراغ الجيوب ليس هو الطريق، بل الطريق هو إفراغ القلب من حب
الدنيا والرغبة فيها..