responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289

سألتنا ما ليس لك عندنا فقد أسأت الثناء علينا، وإن رضيت أجرينا لك من الأمور ما قضينا لك في الدهور )

قال: الواسطي يعبر عن حالة وجدانية، لا عن حقيقة شرعية.

قلت: فكيف أجمع بينهما؟

قال: إذا توقف علاج علتك على دواء مسهل، أتتناوله؟

قلت: كيف لا أتناوله، وعليه يتوقف علاج علتي؟

قال: ولكنه سيصيبك بإسهال، وهو علة أخرى.

قلت: ولكني سوف أحتال فأبادر الإسهال بما يقيني منه.

قال: فهذا ما لحظه العارفون، فقد خشوا أن يخطئ العامة فيسيئوا فهم الدعاء، فيشبهوا الله بخلقه.

قلت: كيف يكون التشبيه في هذا المحل، ولا أسمع يدا ولا ساقا.

قال: التشبيه لا يتوقف على اليد والساق، بل إن في قياس إجابة الله بإجابة عباده رمي لله ببخل العباد.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لأن عناية الله بعباده لا تفتقر إلى سؤالهم.

قلت: فلماذا أمرهم بسؤاله؟

قال: لتسوقهم حاجاتهم إلى الله، فيكون دعاؤهم أفضل من حاجاتهم.

قلت: فهلا ضربت لي على ذلك مثالا.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست