responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 288

قلت: كيف يشعر بذلك، وهو محل غبطة جميع الناس؟

قال: فمن كان في صحبة الله، كيف يشعر بالفقر والحاجة، أو كيف تصيبه الذلة والهوان؟

الإجابة:

قال لي المعلم: من المجيب من قومك؟

قلت: من إذا سألته أعطاني، وإن ظرقت بابه فتح لي.

قال: ومن أعطاك قبل أن تسأله، وفتح لك بابه قبل أن تطرقه؟

قلت: ذلك المجيب المطلق.

قال: فذلك هو الله.

قلت: أبهذه النظرة كان ينظر ابن عطاء الله حين قال:( طلبك منه اتهام له )؟

قال: وبهذه النظرة نظر العارفون حين رددوا مع الصالحين قولهم: ( لا يكن همك في دعائك الظفر بقضاء حاجتك فتكون محجوباً، وليكن همك مناجاة مولاك ) ، أو حين رددوا مع ابن عطاء الله قوله:( لا يكن طلبك تسبباً إلى العطاء منه، فيقل فهمك عنه. وليكن طلبك لإظهار العبودية، وقياماً بحقوق الربوبية)

قلت: أفنترك الدعاء لهذا؟

قال: لا تسئ فهم كلام العارفين، فتحجب دون مقاماتهم.

قلت: لكني أسمع كلاما صريحا لا يحمل إلا معنى واحدا، فهذا الواسطي يقول:( أخشى إن دعوت أن يقال لي: إن سألتنا مالك عندنا فقد اتهمتنا، وإن

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست