responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284

قلت: نعم: الكرم النفسي، والكرم المادي.

قال: فما منتهى الكرم النفسي؟

قلت: البشر والابتسامة والكلمة الطيبة.

قال: فلو أذن لك مسؤول كبير في الدخول إلى مكتبه والحديث معه وتقديم طلباتك بين يديه؟

قلت: يكون قد أكرمني غاية الإكرام، بل لا أظن أنني سأنسى جميل صنعه، ولا كريم طبعه.

قال: فلو كانت المبادرة بالدعوة منه لا منك؟

قلت: يكون أكرم وأنبل.

قال: فلو تكرر ذلك منه كثيرا؟

قلت: لا طاقة لي حينها بشكره.

قال: فهل يكون بذلك قد أحسن إليك؟

قلت: يكفيني سلوكه هذا ليكون محسنا لي، ولو لم أنل منه أي شيء، فحسبي أن أنتسب إليه.

قال: فالله تعالى خالق كل شيء ـ والذي لا يشكل ذلك المسؤول الذي كان له ذلك الخطر في نفسك سوى شيء ضئيل جدا من ملكه ـ يدعوك في كل لحظة لأن تقف بين يديه تكلمه ويكلمك بلا حجاب ولا رقيب، فهل هناك أكرم من هذا؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست