قلت: كيف؟
قال: من أين ينفق كرام قومك؟
قلت: من أموالهم.
قال: وهي من أين؟
قلت: منها ما ورثوه، ومنها ما حصلوا عليه باجتهادهم.
قال: أرك تردد دائما مقالة قارون:{ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} (القصص: 78)
قلت: فما أقول؟
قال: قل مقالة القرآن الكريم.
قلت: وما هي؟
قال: المال مال الله، ألم تسمع الله وهو يقول:{ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ( (النور: 33)؟
قلت: فزدني تفصيلا.
قال: أو لم تؤمن؟
قلت: بلى، ولكن ليطمئن قلبي.
قال: ذكرنا سابقا نوعين للكرم، أو ركنين للكرم.