responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 281

قال: { وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }(المنافقون: 7)

قلت: فمن يملك مفاتيح هذه الخزائن؟

قال: خزائن الله لا مفاتيح لها، بل هي متسعة للكل، ألم تسمع قوله تعالى:{ قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْأِنْفَاقِ وَكَانَ الْأِنْسَانُ قَتُوراً}(الاسراء:100)

قلت: فلماذا إذن نلجأ لغير باب الله، ونستمطر الخزائن الفارغة.

قال: لأنكم تصورتم أن خزائن الله بيد عباده، والله تعالى ينفي ذلك..

قاطعته قائلا: بلى.. لقد سمعت الساعة الله تعالى وهو يقول:{ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ}(الطور:37)، فخزائن الله بيد الله، لا بيد أحد من الناس.

الكرم:

قال لي: أتعلم حقيقة الكرم.

قلت: أن تنيل المحتاج من فضلك ما يضطر به إلى شكرك.

قال: ألا تعلم ما ينطوي عليه تعريفك هذا من البخل؟

قلت: كيف، فهذا هو الكرم.

قال: انتظارك المحتاج إلى أن يحتاج بخل، وتنعمك عليه بفضلك لا برأس مالك بخل، واضطراره إلى شكرك بخل..

قلت: فما الكرم؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 281
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست