responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

قال: فهل فيها الخلود؟

قلت: ذلك حلم، ما أجمله لو تحقق، ولكن البشر يئسوا منه، فاكتفوا بالتنعم بما عندهم من أنواع النعيم الزائل.

قال: فهل فيها الشباب الدائم؟

قلت: لا، فذلك إكسير أحمر، ما أسرع ما تهب عليه رياح الخريف.

قال: فهل فيها الأمن الدائم والنعيم المقيم..؟

قلت: ما شأنك يما معلمي.. أراك مغرما بما لا يكون.

قال: فلماذا تتعلقون بالخزائن الخاوية التي تضعون فيها بعض اللعب التي لا تختلف عن لعب الأطفال.

قلت: لعب الأطفال!

قال: نعم ما الفرق بين لعبكم ولعب الأطفال.. الأطفال يشتغلون بلعبهم وقت الصبا، وأنتم تشتغلون بها في ربيع العمر وخريفه.

قلت: فهل توجد خزائن تحوي الكنوز التي ذكرتها؟

قال: نعم.. إنها خزائن الغني الحقيقي، خزائن الله، ألم تسمع قوله تعالى:{ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}(الحجر:21)، ألم تسمع قوله تعالى:{ أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ}(صّ:9)، فقد جعل للرحمة خزائن خاصة بها.

قلت: فأين هذه الخزائن؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست