قال: الأدب، فمن لم يتأدب
عند الباب، رد إلى سياسة الدواب.
قلت: وما إحرامها؟
قال: أن تحرم على قلبك
الالتفات لغيره أو النظر لسواه، ألم تسمع ثناء الله تعالى على أدب نبيه a أمام الحضرة الإلهية، حيث قال:{
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى}(لنجم:17)؟
الغنى:
قلت: علمت فقرهم، فحدثني عن
غناه.
قال: لا تطيقه.
قلت: فقرب لي.
قال: ما هي الوسائل التي
يغتني بها قومك؟
قلت: يختلفون، فمنهم من تدر
عليه التجارة بشآبيب الربح، ومنهم من تدر عليه الفلاحة، ومنهم من يكون حظه في
الصناعة.. ومنهم من يكون حظه في تجارة السلاح.. ومنهم المخدارت.. ومنهم..
قال: فكم تدر عليهم؟
قلت: بالملايين أو
بالملايير، بحسب نشاطهم واجتهادهم.
قال: فلو أن أحدا منهم ملك
طلسما بحيث لا يتعب نفسه في تجارة ولا صناعة ولا شيء من ذلك، بل يكتفي أن يذكر
الشيء، فيكون أمامه.