responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 277

قلت: عهدي بك تجعل الأمور كلها أربعة.

ضحك، وقال: أنا لا أجعلها، بل هي كذلك، ألا ترى جدران بيتك الأربع؟

قلت: فاذكر لي جدران الأمل في الله الأربع.

قال: الغنى والكرم والقرب والإجابة.

قلت: فما وجه الحصر فيها؟

قال: لا يمكنك أن تأمل في فقير، فالفقير يطلب منك، ومن كان يطلب منك لا تطلب منه.

قلت: فالكرم؟

قال: قد يكون الغني بخيلا، لا يصيبك نواله، ولا تمتد إليه أعناق طمعك.

قلت: فالقرب؟

قال: قد يكون كريما، ولكنه بعيد عنك، تحبه وتعجب من سيرته، ولكن نواله يظل بعيدا بقدر بعده عنك.

قلت: فالإجابة.

قال: قد يكون كريما وغنيا وقريبا، ولكنه لا يلتفت إليك ولا يهتم بك، فمشاغله أكثر من أن تنحصر فيك.

قلت: فعلمني من الحكمة ما يقرر هذه الحقائق في نفسي.

قال: هذه الحكمة تتصل بالله، فالبس لها لباسها، وأحرم لها إحرامها.

قلت: وما لباسها؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست