الشركاء عن الشرك، من عمل
عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )[1]
قلت: بلى، قرأته كثيرا، وما
أكثر ما خفت منه، فما وجه الإشارة في هذا.
قال: الأمل هو مفتاح الطلب،
والطلب هو عنوان الاستعانة، والاستعانة لا تكون إلا به، فلذلك من وضع أمله في
الخلق وكله الله إليهم، فإذا رفع يده عنهم وجد الله أقرب إليه من نفسه.
قلت: نعم، فهمته، لكأني بك تذكرني بقول ابن عطاء
الله:( كما لا
يحب العمل المشترك، كذلك لا يحب القلب المشترك، العمل المشترك لا يقبله، والقلب
المشترك لا يقبل عليه )
قال: بل أقصد ما ورد في القرآن الكريم، وفي أم
الكتاب، السورة التي اختزنت الحقائق.