responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 276

الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه )[1]

قلت: بلى، قرأته كثيرا، وما أكثر ما خفت منه، فما وجه الإشارة في هذا.

قال: الأمل هو مفتاح الطلب، والطلب هو عنوان الاستعانة، والاستعانة لا تكون إلا به، فلذلك من وضع أمله في الخلق وكله الله إليهم، فإذا رفع يده عنهم وجد الله أقرب إليه من نفسه.

قلت: نعم، فهمته، لكأني بك تذكرني بقول ابن عطاء الله:( كما لا يحب العمل المشترك، كذلك لا يحب القلب المشترك، العمل المشترك لا يقبله، والقلب المشترك لا يقبل عليه )

قال: بل أقصد ما ورد في القرآن الكريم، وفي أم الكتاب، السورة التي اختزنت الحقائق.

قلت: تقصد قوله تعالى:{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}(الفاتحة:5)

قال: لا، بل أقصد السورة جميعا، فما قبلها مقدمات لما ذكرت، وما بعدها متممات لها، ألم تسمع قول علي:( لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب )

قلت: صدقت .. فما هي الحقائق الأربعة التي تنشر الأمل في قلبي في الله، فلا أرى سواه، ولا أعتمد على غيره؟

قال: وما أدراك أنها أربعة.


[1] ) مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست