responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275

صعدت طابقا آخر في قصر الاستعفاف، ووقفت مع المعلم أمام الجوهرة الثالثة من جواهره، فسألت المرشد عنها، فقال: هذه جوهرة نفيسة اسمها ( الأمل فيه) من حازها حيزت له الدنيا بحذافيرها، بل كل شي بحذافيره.

ابتسمت في نفسي من هذه الأسماء الغريبة، ثم التفت إلى المعلم ليشرح لي حقائقها.

نظر إلي المعلم، وقال: هذه الجوهرة النفيسة لم تكن لتصل إليها، لو لم تنل الجوهرتين السابقتين.

قلت: لم؟

قال: ألم تقرأ ما ورد في بعض الكتب الإلهية من أن الله تعالى يقول:( وعزتي وجلالي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالياس، ولألبسنه ثوب المذلة عند الناس، ولأخيبنه من قربي ولأبعدنه من وصلي، ولأجعلنه متفكرا حيران يؤمل غيري في الشدائد، والشدائد بيدي، وأنا الحي القيوم، ويرجو غيري ويطرق بالفكر أبواب غيري، وبيدي مفاتيح الأبواب، وهي مغلقة، وبابي مفتوح لمن دعاني )

قلت: أنا لا أومن إلا بما في كتابه الخاتم وسنة نبيه الصحيحة، أما سائر الكتب، فقد عراها التحريف، ولا آمن كثيرا مما فيها.

قال: ألم تقرأ قوله a في الأثر الإلهي الصحيح:( قال الله تعالى: أنا أغنى

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست