responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 274

قلت: ولكن خيوط العناكب واهية.

قال: وخيوطكم أوهى، ولكن الزمن الذي تتوهمونه هو الذي يحول بينكم وبين رؤية خيوطكم وهي تتقطع خيطا خيطا.

قلت: فكيف أتخلص من خيوط العنكبوت التي أرتبط بها، ويرتبط الضعفاء بها؟

قال: بأن تعلم بأنها خيوط عنكبوت.

قلت: كيف؟

قال: أرأيت لو وقعت في البحر، وحام بك الموت ليلتهمك، فرأيت حبلا متينا مرتبطا بسفينة ضخمة فيها كل وسائل الإنقاذ، أكنت تتعلق بذلك الحبل الذي يوصلك إلى سفينة النجاة، أم تتعلق بخيوط عنكبوت تراها من بعيد كما يرى الظمآن السراب؟

قلت: أحمق أنا إن التجأت لخيوط العنكبوت، وتركت سفينة النجاة.

قال: وحمقى أنتم عندما تتعلقون بالأيدي الفقيرة العاجزة وتتركون يد الله الممدودة إليكم.

قلت: نعم.. لقد أدركت مدى ما نقع فيه من جهل عندما نرى الخلق ولا نرى الله، ونرى الخيوط الواهية التي يمدنا بها الخلق أو يغروننا بها، وننسى حبال الله الممدودة إلينا.

الأمل فيه :

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست