responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266

يا يزيد ولك ما أخذت يا معن )[1]

قال: أنت تسيئون فهم أحاديث المصطفى a.

قلت: كيف نسيء فهمها، وظاهرها صريح؟

قال: لقد وضع الأب صدقته في المسجد لينالها المستحق، فجاء ابنه وأخذها لا بسبب كونه ابنا له، وإنما لكونه من المستحقين، فلذلك أخبر a بقيول صدقة يزيد، وحل ما أخذه معن.

قلت: ولهذا أرشد الله إلى المستحقين للزكاة بقوله:{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}(البقرة:273)

قال: دعنا من هذا، فلهذا محله الخاص، ولنعد للظلم الذي يقع فيه الكرماء.

قلت: لقد تحدثنا عن الظلم الذي يجعل الكرم موضوعا في غير موضعه، وبالتالي لا يحقق الغرض المقصود منه.

قال: وهناك ظلم أشنع منه.

قلت: أشنع منه.. ما هو؟

قال: أرأيت لو زرت طبيبا ليعالج جرحا طفيفا أصابك، فأخذ هذا الجراح


[1] ) البخاري.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست