responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 265

قال: كيف؟

قلت: لو كان في كل ألف منا واحد من أولئك السابقين، لصار في كل مليون ألفا، وفي كل مليار مليونا، ونحن الآن نتجاوز المليار، ولا أظن أن فينا مليونا من أولئك.

قال: فنلفرض صحة هذه النسبة التي ذكرتها، فكم فيها من الأغنياء الذين يسمح لهم غناهم بالكرم الأصيل العالي؟

قلت: نسبة قليلة هي الأخرى، لا تكاد تذكر.

قال: فدعنا من هؤلاء إذن، فلا يمكن أن تتعلق القلوب بمثل هذه النسب الضعيفة.. فأخبرني، كيف يكرم كرماؤكم؟

قلت: يعطون المحتاجين؟

قال: وهل يبحثون عن المحتاجين فيعطوهم، أم يمدون أيديهم لكل سائل؟

قلت: في العادة يمدون أيديهم لمن يسألهم.

قال: ولو كان من يسألهم لا يستحق العطاء.

قلت: يقولون: المهم أن أجرنا قد وصل بغض النظر عمن نعطيه، وربما يتسدلون بما روي عن أبي يزيد معن بن يزيد بن الأخنس قال: كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقَالَ: واللَّه ما إياك أردت! فخاصمته إِلَى رَسُول اللّهِ a فقال:( لك ما نويت

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست