responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264

الذين قال الله فيهم:{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}(يّـس:47)

ثم التفت إلي، وقال: ومن يكرمهم، كيف يكرمهم؟

قلت: يختلفون، منهم من يكرمهم لوجه الله، كما قال تعالى:{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً}(الانسان:9)، ومنهم من يكرمهم لغير وجهه يبتغي بذلك قصائد تمدحه، أو ثناء ينشر عليه.

قال: فتلك الآيات التي ذكرتها فيمن نزلت؟

قلت: في فئة محدودة من هذه الأمة.

قال: وما نسبة تكرر هذه الثلة؟

قلت: أما المقربون، فهم ثلة قليلة، كما قال تعالى:{ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}(الواقعة:14)، وأما غيرهم، فكثير بحمد الله.

قال: فما نسبتهم في كل واقع؟

قلت: قليلة.

قال: أنتم تتعاملون بمنطق النسب، فتتفاءلون للنسب العالية، وتتشاءمون من النسب الضعيفة، فهل هذه النسبة تستدعي التفاؤل أم التشاؤم؟

قلت: التشاؤم.. فنسبة هؤلاء لا تكاد تذكر، بل لو كان في كل ألف من الأمة رجل من أمثال هؤلاء لارتفعت الأمة إلى آفاق عالية من الكمال.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست