responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

صفة مذكورة يتفرع عنها صفات أخرى، تجعل الإنسان مستعدا لأن ينزل أسفل سافلين، ولكنا نتحدث هنا عن الصفات التي تيئسك مما في أيديهم.

قلت: فما وجه الحصر في هذه الصفات؟

قال: إذا علمت مساواتهم لك في الفقر لم تمد يدك إليهم، وهل يمد مريض يده لمريض مثله.. وهل يمد غريق يده إلى غريق؟

قلت: ولكن الناس ليسوا كلهم فقراء، فلذلك لا أمد يدي إلا إلى الأغنياء منهم.

قال: فهم بخلاء.. يكنزون أموالهم، ويخافون إهدارها عليك وعلى أمثالك.

قلت: ولكن فيهم الكرام، وهل عقمت الأرحام أن يلدن مثل حاتم؟

قال: فهم ظالمون يضعون كرمهم في المواضع التي لا تصيبك.

قلت: سأعرفهم بحاجاتي التي أعرفها وأشرحها لهم.

قال: فهم عاجزون.. لأن حاجاتك أكثر من أن يسدها فقير وظالم وبخيل وعاجز.

قلت: يا معلم، لدي شبهة هنا، قد يتعلق بها من يتعلق.

قال: وما هي؟

قلت: إن هذه المعارف تحيلني يائسا قانطا، أليس القنوط كفرا؟

قال: ذلك هو القنوط من الله، واليأس من رحمته، فقد قال تعالى على لسان

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست