responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251

يعقوب u:{ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(يوسف: 87)

قلت: ومع ذلك، فقد يقاس اليأس من الخلق باليأس من رحمة الله بنوع من القياس أليس الخلق واسطة من وسائط الفضل!؟.. فاليأس من وسائط الفضل يأس من الموسوط صاحب الفضل.

قال: ألا تعلم أن أول من قاس إبليس حين قال:{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}(لأعراف: 12)؟

قلت: تخليت عن القياس.. فأنا لا أكاد أومن به .. ولكن ماذا يفيدني أن أعلم فقر الخلائق وعجزها وبخلها وجهلها.

قال: يخلصك من عبوديتهم والأمل مما في أيديهم ويجعل أملك في الله.

قلت: فكيف لقلبي أن يرفع الأمل من الخلق، ويتحقق باليأس مما في أيديهم.

قال: بتعلم حقائق هذه الكلمات، فإن القلب لا يتغذى إلا االكلمات النابعة من منابع الحكمة.

الفقر:

قلت: فعلمني أولها.

قال: أول حقيقة يتشربها القلب لتبث فيه اليأس من أيدي الخلائق أن يعلم فقرهم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست