responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249

ويا صاحبي قف بي مع الحق وقفة

أموت بها وجداً وأحيا بها وجدا

وقل لملوك الأرض تجهد جهدها

فذا الملك ملك لا يباع ولا يهدى

ثم التفت إلي، وقال: ألم تسمع ما قال الحكيم بعد تلك الحكمة؟

قلت: بلى، فقد قال:( لا ترفعن إلى غيره حاجة هو موردها عليك، فكيف يرفع غيره ما كان هو له واضعاً؟ من لا يستطيع أن يرفع حاجة عن نفسه، فكيف يستطيع أن يكون لها عن غير رافعاً؟ )

قال: فهذه الجوهرة شرح لتلك الحكمة.

قلت: فلماذا كانت هذه الأربع هي الترياق الذي يقيني من مد همتي إلى الخلائق.. فقد ذكر الله تعالى الإنسان بسلبيات كثيرة غير هذه، فقد ذكر أنه كثير النسيان وناكر للجميل، وأنه موجود ضعيف، وأنه ظالم وكافر، وأنه بخيل قتور، وأنه عجول، وأنه مجادل خصيم، وأنه موجود قليل التحمل والصبر، يبخل عند النعمة ، ويجزع عند البلاء، وأنه طاغية عند الغنى.. فلماذا اكتفيت بهذه الأربع عن هذه الصفات جميعا؟

قال: خصائص الإنسان كثيرة كما ذكرت، بل هي أكثر مما ذكرت، فإن كل

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست