responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239

منهم لأرينهم شر ما صنعوا )

قال لي معلم السلام، وقد رأى شرودي: وتبقى وحدك بعدها مع وزيرك المغرور الذي حرم أمما من فضل الله بسبب موقف من مواقف الأنفة.

قلت: لقد ذكرتني بمتسول كان يمد يده إلى الناس، وكان يختلف عن سائر المتسولين في أنه لا يدعو لمن أعطاه، وإنما يدعو على من لم يعطه.. وكان مع ذلك أكثر المتسولين مكاسب، فالناس يخافون من دعوات السوء أكثر من رجائهم لدعوات الخير..

الهوى :

قال لي معلم السلام: الصفة الثالثة التي تجعلك تمد يدك إلى نفسك هي الهوى.

قلت: ما الهوى؟

قال: هو وزير من وزراء النفس تعرض عليه الحلول المختلفة لجميع المشاكل، فلا يبصر منها إلا ما يوافق ذوقه.

قلت: وماذا يفعل بالحلول الأخرى؟

قال: يرميها، أو يتهمها، أو ينكرها، أو يلتمس صنوف الحيل ليقنع عقله بمخالفتها.

قلت: ولكن الدين أعظم من العقل، فنوره أكثر امتدادا من امتداد العقل، فلذلك قد تقتنع حقيقة الإنسان بما يمليه الدين، ويترك ما يمليه العقل الذي سلم

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست