responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

تعالى يقول:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}(فاطر:5)

قال: أتعلم الحبال التي يتدلى منها الغررو بالدنيا؟

قلت: ما هي.. دلني عليها لأقطعها وأخلص الخلق منها؟

قال: هي حبال الشيطان، ألم تسمع قوله تعالى:{ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً}(النساء:120) .. ألم تسمع قوله تعالى:{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً}(الاسراء:64)

قلت: يا معلم.. لقد جلنا جولة في رحاب القرآن الكريم عرفنا من خلالها خطر الغرور وثماره، فما علاقة ذلك بالاستعفاف، وما علاقة ذلك بالفقراء؟

قال: مد اليد بالسؤال علة خطيرة لا تكفي في معالجتها المراهم التي تداوون بها جراحكم، بل لا بد من عملية ضخمة تبدأ من تصحيح الذات، وتصحيح الذات لا يمكن إلا بالتعرف عليها وعلى مواضع الغرور منها.

قلت: فاذكر لي مثالا على تأثير الغرور في هذا؟

قال: اسمع قوله تعالى:{ لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ}(آل عمران:196)، وقوله:{ مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ}(غافر:4)

قلت: في هاتين الآيتين يحذر الله تعالى من الاغترار بما حصل للكفار من

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست