responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

من دعاوى؟

قلت: أليس هو الغرور الذي جعله يعتقد أنه يعلم العلم الذي لا جهل فيه، أو لا جهل معه.

قال: نعم، فالجهل بالجهل يولد الغرور.

قلت: فالغرور إذن وليد الجهل.

قال: وقد يكون ولدا غير شرعي للعلم.

قلت: كيف؟

قال: إذا حبس في قفص علومه، أو سقط في مهاوي معارفه، أو تاه في ظلمات كتبه وأوراقه.

قلت: ما أرى العلم إلا نورا، فكيف ترميه بالظلام، وما أره إلا حرية، فكيف ترميه بالقفص، وما أراه إلا رقيا، فكيف ترميه بالهاوية.

قال: ذلك هو العلم الذي لا يقف صاحبه عنده، بل يظل دائما صفحة بيضاء تنتظر أقلام الأبد لتكتب عليها.

قلت: فسر لي هذا، وما الفربق بين الجهل والغرور؟

قال: الجاهل قد يسأل، فيتعلم، ولكن المغرور لا يسأل ولا يتعلم.

قلت: وإذا هداه الله، فسأل؟

قال: يسأل ليجادل، لا ليتعلم.

قلت: فإذا هداه الله، وتعلم؟

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست