responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228

مَرْكُومٌ}(الطور:44) وهؤلاء كابروا المرئي المشاهد.

قال: بل هم كابروا بحواسهم جميعا كل آيات الله، كما قال تعالى:{ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}(القمر:2)

قلت: لقد اقتنعت بكل هذا، ولا أحسبني أخالفه.. ولكني لم أفهم علاقة هذا بالاستعفاف؟

قال: الاستعفاف هو بذل الجهد لتحصيل العفاف عن أيدي الناس، وقد عرفنا أن ذلك لا يكون إلا بعد الاستعفاف عن النفس، والنفس لا يستعف عنها إلا إذا علم جهلها.. أيمكن لملك عادل أن يسلم أي وزارة من وزاراته لغير المختصين؟

قلت: هذا محال.. لأنهم سيفسدون ولا يصلحون.

قال: فإذا وكل الإنسان لنفسه الجاهلة تدبير أمره، ألا تكله إلى الخراب؟

قلت: نعم، مثل النفوس التي خربت بنيان قارون وفرعون وجميع المشركين والملحدين.

قال: بل تخريب كل سلوك، ألم تسمع قوله a:( إن اللَّه عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني! قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني! قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست