responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220

ثم يتصورون أنهم مضطرون.

قلت: فليسوا مضطرين إذن؟

قال: من رحمة الله بعباده أو من ابتلائه لهم أن يضع لهم الكثير من الحلول، ولكنهم يعمون أعينهم عنها، ويتصورون أنهم مضطرون لأبشع الحلول.

قلت: فهذا القرار الذي اتخذه في نفسه سواء كان مكرها عليه أو مختارا من لجأ إليه فيه.

قلت: إلى وزرائه وأعوانه وحاشيته.

قال: فقد وثق فيهم إذن عندما استشارهم.

قلت: لقد قال a:( إن المستشار مؤتمن )[1]

قال: ولكن المستشار قد يكون أخرق؟

قلت: أجل، وحينذاك يكون من البطانة السيئة.

قال: فلماذا لم يمد يده إلى جهة عليا موثوقة يستشيرها.

قلت: لثقته بوزرائه.

قال: فقد رضي إذن عن نفسه حين مد يده إليها.

قلت: نعم.

قال: فمبدأ الشحاذة إذن الرضى عن النفس وعن قرارات النفس، ولذلك كان علاجها الحقيقي لا بنهي الشحاذ عن مد يده إلى الناس، وإنما نهيه عن مد


[1] ) الترمذي وقال: حديث حسن.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست