responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221

يده إلى نفسه.

قلت: نعم، لقد اقتنعت بهذا الكلام، ولكن ما هو السبيل لإقناعه بعدم مد يده إلى نفسه؟

قال: هو نفس السبيل الذي نقنع به الملك بعدم الثقة في مستشاريه.. إن أول خطوة تخطوها لقطع مد يدك إلى نفسك هو عدم ثقتك بها، وعدم رضاك عنها.

قلت: لقد ذكرتني بقول ابن عطاء الله:( أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضا عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضا منك عنها. ولأن تصحب جاهلا لا يرضى عن نفسه، خير لك من أن تصحب عالماً يرضى عن نفسه، فأي علم لعالمٍ يرضى عن نفسه؟ وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه؟ )

قال: لم نصحه بأن لا يرضى عن نفسه؟

قلت: لتبديلها الحقائق، كما قال الشاعر:

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

كما أن عين السخط تبدي المساويا

قال: فهل يمكن أن يصلح من يرضى عن تصرفات نفسه.

قلت: لا، فإن كل ما كسب من المحرمات ناتج عن الرضى عن النفس والسماع لأوامرها، كما قال تعالى عن إخوة يوسف u:{ وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست