أدرى بوجهِ الصالحاتِ وأخبرُ
إِن الكريمَ له الكرامُ بطانَةٌ
طابتْ شمائلُهم وطابَ العنصرُ
إِن لاحَ خيرٌ قَرَبوه ويَسْروا
أو لاحَ شرٌ باعدُوه وَعَّسروا
أما اللئيمُ فحولَه أمثالُهُ
قرناءُ سوءٍ ليس فيهم خيَّرُ
إِن لاحَ خيرٌ باعدوهُ وعَسَّروا
أو لاحَ شرٌ قَرَّبوه ويَسَّروا
ولكل كونٍ كائناتٌ مثلُهُ
فقبيلُهُ من جنسِه والمعشرُ
قال: فإذن ما يصدر من الملك وحاشيته هو الذي يظهر في البلاد وبين الرعية؟
قلت: نعم، على حسب المثال الذي ذكره الغزالي.
قال: فمد الشحاذ يده للناس، أليس موقفا من المواقف الخطيرة التي اتخذها في حياته؟
قلت: أجل، بل هو أخطر المواقف على الإطلاق، فيكفي ما فيه من الذلة.
قال: فهل أرغم على ذلك، أم اتخذ القرار بنفسه؟
قلت: قد يكون مرغما، فقرار مثل هذا لا يكون عن طواعية.
قال: وكذلك مثل قرارات كثير من الملوك الذين لا يرون إلا جهة واحدة،