responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208

الحقيقة الرابعة:

قلت له: فما الحقيقة الرابعة؟

قال: من ألقاك في متاهة، أيكون بذلك قد عاقبك؟

قلت: أعظم عقوبة، بل لعله لم يرد إلا قتلي، ولكنه خشي تلطيخ يديه فاكتفى برميي للموت يلتهمني.

قال: فإن أعطاك بوصلة تهتدي بها، وعلمك كيفية استخدامها؟

قلت: يكون قد أحسن لي بذلك، ولكنه مع ذلك فقد أساء، فما عساها تصنع البوصلة لي، أأركب عليها، أم أشرب ماءها، أم آكل طعامها؟

قال: فإن أعطاك كل ذلك: مركبا وزادا وماء؟

قلت: يكون إحسانه أعظم.

قال: وهل تأمن حينها.

قلت: نعم يزداد أمني، ولكني مع ذلك أخاف السباع أن تعتدي علي.

قال: فإن أمنك من السباع، أو أعطاك ما تقتل به السباع.

قلت: يكون قد أحسن إحسانا عظيما، وأنقذني من الموت، لكني سأظل أتساءل عن علة وضعي في تلك المتاهة؟

قال: فإن أرسل لك بأنه لم يرد لك إلا الخير، وأنك إذا رجعت إليه من تلك المتاهة سيعطيك قصرا فخما ويتوجك ملكا.

قلت: سينتفي حقدي عليه حينها، ولكني سأظل أتساءل عن علة ذلك.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست