قال: فإن أرسل لك يخبرك بأن غرضه أن يمرنك على مهمات الملك، ويختبر مدى قدراتك.
قلت: حينها سأعظمه وأجله.. وأحبه.
قال: وتلك الأدوات التي أعطاك، أتستخدمها؟
قلت: كيف لا أستخدمها، وهي وسيلتي إليه، فلولا البوصلة لتهت، ولولا السلاح لافترست، ولولا الطعام لهلكت جوعا.
قال: فهذه هي الحقيقة الرابعة.
قلت: أي حقيقة؟ فقد كنا نتحدث عن المتاهة.
قال: وهذ المتاهة هي الدنيا، والذي اختبرك هو ربها، وجزاؤك إن رجعت إليه سالما هو الجنة.
قلت: والبوصلة والأدوات..؟
قال: تلك هي القوى التي منحك الله إياها، فإن استخدمتها نجوت ، وإلا هلكت.