responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207

بعد فطامه؟

قلت: نعم، وهي في أحيان كثيرة لا تقتصر على الوالدين، بل إن كل من طلب منه صبي طعاما أو شيئا أعطاه عن طيب نفس.

قال: فرزق الصبي مساق إليه من غير تعب ولا كد.

قلت: نعم، بل يساق إليه أفضل الرزق، هو تماما مثل دود الفواكه نائم في وسط غذائه، بل في أفضل غذاء على الإطلاق.

قال: فإذا كبر الصبي وشب؟

قلت: أعطاه الله من القوة والجلد ما يتمكن به من جلب رزقه بلا عناء ولا تعب.

قال: فإذا أصيب بآفة تحيط بقواه، أو بكبر ينهش عظمه؟

قلت: يوفر له من الدواعي الفطرية في أقاربه أو في الأبعدين من يتكفل به.

قال: فإذا مات؟

قلت: لن يعدم من يغسله ويكفنه ويدفنه.

قال: فإذن هو لا يحتاج إلى شيء، ففي كل زمان له من الرزق ما يكفيه ويغنيه.

قلت: ولكن هناك مطالب أخرى أنتجتها الحضارة قد يعجز عنها، وبسببها يرمى في سلة الفقراء التي لا تختلف في نظر المجتمع عن سلة المهملات.

قال: ذاك شيء ساقه لنفسه، وعقوبة جلد بها ذاته.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست