قلت: أجل، مثلما يوفر الطعام في
المطاعم بحسب رغبة الطاعم.
قال: ولكن الطاعم هنا ضعيف ليس له
أي قدرة.
قلت: ولكن مطعمه يعلم حاجته،
ويوفرها له.
قال: تقصد أمه.
قلت: أمه، لا تدري أي شيء عنه، هو
في رحمها، لكنه غيب بالنسبة لها.
قال: فمن إذن؟
قلت: الله الرزاق ذو القوة المتين.
قال: فقد فهمت إذن بأن لكل زمان
رزقه.
قلت: نحن لا نخاف على رزق الجنين،
ولكن نخاف على رزق الوليد، ولهذا أخبر الله تعالى عن قتل المشركين لأولادهم، ولم
يخبر عن إجهاضهم لنسائهم، قال تعالى:{ وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ
إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} (الأنعام: 151)