قلت: وماذا تقول هذه الحقيقة؟
قال: تقول لك:( عش يومك، ولا تحزن على المستقبل، لأنه لا يأتي إلا ومعه رزقه )
قلت: كيف؟
قال: سبب الخوف على المستقبل هو تصور خلو المستقبل من الرزق، فإذا علمت أن لكل زمان رزقه الخاص به لم تحزن.
قلت: فاضرب لي على ذلك مثالا.
قال: ألا يرزق الجنين؟
قلت: بلى، ولو توقف الرزق عنه لحظة هلك.
قال: وماهو رزقه؟
قلت: كل ما يتطلبه جسده لبنائه من معادن وبروتين وفيتامين وغير ذلك من المكونات.
قال: ولو نقص أحد هذه المكونات؟
قلت: سيهلك الجنين، أو سيخرج مشوها، وأحسن أحواله أن يخرج سقيما يحتاج إلى علاج.
قال: ولكن الجنين يمر بمراحل مختلفة.
قلت: أجل، لقد نص على جميعها القرآن الكريم، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ