)[1] ، وقد ورد في لفظ من ألفاظ الحديث ما
هو أكثر دلالة، قال a:(
ابن آدم عندك ما يكفيك، وأنت تطلب ما يطغيك، ابن آدم لا بقليل تقنع، ولا من كثير
تشبع، ابن آدم إذا أصبحت معافى في جسدك آمنا في سربك عندك قوت يومك، فعلى الدنيا
العفاء )
قلت: ويشير إليها قوله تعالى:{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا
قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ
وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ}(المائدة:20)، فقد أخبر الله تعالى
أنه جعلهم ملوكا مع أن الملك لم يكن إلا في بعضهم.
قال: أراك لم تكتف بهذا.. ألم تؤمن؟
قلت: بلى، ولكن ليطمئن قلبي.
قال: فقارن بين حاجات الإنسان
الغذائية البسيطة، وبين ما كنز في البحر من أصناف الأغذية.
قلت: نعم، فقد قال تعالى
وهو يعدد نعمه التي جعلها في البحار:{ وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ
لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى
الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ}(النحل:14)
الحقيقة الثالثة:
قال: أما الحقيقة الثالثة، فأن تعلم
لكل زمان رزقه الخاص به.