responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 199

قلت: إن خالف الوزير أو الأمير.

قال: أما الله، فإن رزقه لا يفرق بين مؤمن متعبد، وكافر متعنت.

قلت: نعم، ولهذا قال تعالى مجيبا إبراهيم u عندما سأل الرزق لعباد الله المؤمنين[1] دون غيرهم { وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ( (البقرة:126)، فأخبره الله تعالى أن رزقه يناله المؤمن والكافر.

قال: وسأضرب لك مثالا على ذلك.. ألا تعلم أنواع الجرائم والكفر التي وقع فيها بنو إسرائيل بعد أن أنجاهم الله؟

قلت: كثيرة، بل إنهم بمجرد خروجهم وهلاك عدوهم التفتوا فوجدوا قوما { يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ}(لأعراف: 138)

قال: وهل استجابوا لقوله؟

قلت: كلا، فبمجرد غيبته عنهم أياما معدودات، عبدوا العجل، قال تعالى:{ وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}(البقرة:51)

قال: وعندما أمرهم بالدخول إلى الأرض المقدسة، بماذا أجابوا؟

قلت: ما قصه علينا القرآن الكريم من قوله:{ قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}(المائدة:24)


[1] ) ونص قوله هو:{ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } (البقرة:126)

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست