responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195

قلت: وما في هذا؟

قال: لقد ادخر الله تلك البركات لذلك الزمان حتى لا يموت آخر إنسان على هذه الأرض جوعا.

قلت: تلك بركات ذلك الزمان؟

قال: ولكل زمان بركاته.

قلت: كيف؟

قال: ألم يكن النفط كنزا عظيما مخبأ في صناديق لا يصلها أحد لتتنعموا به في هذا الزمان، ولا تمدوا أيديكم لأحد من الناس؟

قلت: بلى، بل أصبحنا نحن الذين نمد أيدينا للناس بالمعونة من غير حساب.

قال: فذاك كنز خبأه الله لكم لينظر ماذا تعملون.

قلت: ولكن هذا الرزق محصور في بلاد محدودة.

قال: وهي البلاد التي تحتاج إليه لقلة موارد رزقها الظاهرة، ألا ترى أن الأب الرحيم قد يفضل ابنه الضعيف أو المريض أو المحتاج بالعطية ليسد حاجته، ويكل الأقوياء لقوتهم؟

قلت: بلى.

قال: فكذلك الله تعالى برحمته جعل في البلاد التي تشح أرضها، أو يحبس قطرها من أسباب الرزق ما يسد حاجاتها.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست