قلت: ولكن هل نطلب من الله تعالى
معجزة مثلما طلب إبراهيم u؟
قال: وهل نفتقر إلى طلب المعجزات؟
قلت: وكيف نراها؟
قال: في ملك الله وملكوته.. فهي من
الكثرة بحيث لا تحد ولا تعد.
قلت: لم أفهم.. فأنا لم أر في حياتي
معجزة.
قال: بل، لم تر في حياتك إلا
المعجزات.
قلت: فسر لي، فإني لا أكاد أفهم.
قال: ألم تسمع تمهيد الله تعالى
لقصة أهل الكهف؟
قلت: بلى، لقد قال فيهم:{ أَمْ
حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا
عَجَباً}(الكهف:9)
قال: فما المراد منها؟
قلت: يخبر الله أن له آيات أكثر عجبا
من قصة أصحاب الكهف التي عجب لها الناس وخلدوها واهتموا بها.
قال: وفيم هذه الآيات، وما محالها؟
قلت: في السماء والأرض، وكل شيء.
قال: فقد أجبت عن سؤالك، فرزق الله
آية اسمه الرزاق، أو هو فيض من فيوضات الرزاق، وهذه الفيوضات تستدعي الظهور حتى لا
ينكرها أحد، ولهذا لم ينكر المشركون كون الله رزاقا.