responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190

ليسد به رمقه.

قال: فكذلك الإنسان في ملك الله، فإن مطالبه أقل بكثير من خزائن الرزق التي جعلها الله له.

قلت: فهمت، فما الحقيقة الثالثة؟

قال: إذا علمت أن لكل زمان رزقه الخاص به، لا تحزن على المستقبل، لأنه لا يأتي إلا ومعه رزقه.

قلت: كيف؟

قال: سبب الخوف على المستقبل هو تصور خلو المستقبل من الرزق، فإذا علمت أن لكل زمان رزقه الخاص به لم تحزن، كالرضيع الذي يسوق الله له في كل لحظة من الرزق ما يتناسب مع حاجاته.

قلت: فما الحقيقة الرابعة؟

قال: إذا ركبت باخرة ضخمة، وكان في الباخرة كل وسائل الأمان، بما فيها الزوارق وقوارب النجاة، وكنت تتقن السباحة، وكان البر قريبا، أكنت تخاف؟

قلت: لا.. ولماذا أخاف، فأنا قريب أولا، وقوارب النجاة موجودة، ومع ذلك، فإن مهارتي في السباحة قد تكفي لنجاتي.

قال: فكذلك الله، فقد زودك بالإضافة إلى كل ما ذكرت قوى لتعمل بها، فإن لم تكن لك قوى وفر دواعي الإحسان في الخلق ليحسنوا إليك.

قلت: هذه الجملة، فهات التفصيل.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست